من 200 أوردر في اليوم إلى 3000 في خلال 6 شهور

نتعلم ايه في ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭 من شركة قدرت في خلال سنة انها تتباع ب𝟏𝟖𝟎 مليون دولار.
في بدايه سنة 𝟐𝟎𝟏𝟓، قرر عبد الله المطوع انه يفتح مطعم البيرجر بتاعه في الكويت زي كتير من الشباب في الفترة دي؛ فترة موضه مطاعم البرجر و الفرايد تشيكن في الوطن العربي كله، و تعاقد مع 𝐓𝐚𝐥𝐚𝐛𝐚𝐭 عشان توصله الطلبات و تجيبله اوردرات.
بس تفاجئ انه طلبات هتجيب الاوردر بس و انت كمطعم هتوصل الاوردر بالطيار بتاعك. طلبات كانت بتاخد نسبه ثابته من قيمة الاوردر، و اصحاب المطاعم واصلهم احساس انها بتشاركهم في الربح مع ان الطيار بتاعهم هما بس مكنش فيه بديل بالنسبالهم. وفي يوم و عبد الله قاعد في القهوة اللي جنب المطعم بتاعه مع اخوه مصعب.
سمع مجموعة شباب بيتكلموا عن استحواذ شركة 𝐃𝐞𝐥𝐢𝐯𝐞𝐫𝐲 𝐡𝐞𝐫𝐨 الالمانية علي شركة طلبات مقابل 𝟏𝟕𝟎 مليون دولار، فاستغرب و استعجب جدا انه ازاي شركه تتباع بالرقم ده وهي لسه عمرها صغير و كمان مش بتقدم احسن خدمه من وجهة نظره.
في نفس الوقت، عملاء كتير كانوا دايما بيكلموه عشان “يسالوا علي الطلب بتاعهم طلع من المطعم ولا لسه و ليه الطيار اتاخر كل ده و المشاكل اللي احنا كلنا عرفينها” ففكر انه ليه ميبعتش 𝐆𝐏𝐒 𝐓𝐫𝐚𝐜𝐤𝐞𝐫 مع الطيار و يبعت لينك لعملائه يقدروا يتابعوا حالة الطلب بتاعهم وده هنا اللي احنا بنسميه في ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭 بال 𝐁𝐚𝐬𝐢𝐜 𝐄𝐱𝐩𝐞𝐜𝐭𝐞𝐝 𝐧𝐞𝐞𝐝 ، ان العميل يعرف حالة الطلب بتاعه ايه.
عبد الله قال لاخوه مصعب فكرته و رد عليه مصعب بان المشكله دي موجوده عند بقية المطاعم مش بس هما و ده احتياج لعملاء كل المطاعم والكلام تطور بينهم لفكرة تطبيق 𝐂𝐚𝐫𝐫𝐢𝐚𝐠𝐞. عبد الله في المرحلة دي بدأ يدرس احتياجات اصحاب المطاعم و الطيارين و دول في مفهوم ال𝐏𝐥𝐚𝐭𝐟𝐨𝐫𝐦 𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭 اسمهم “𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐞𝐫𝐬” حسب وصف 𝐓𝐚𝐛𝐚𝐬𝐬𝐮𝐦 𝐌𝐞𝐦𝐨𝐧 وهي 𝐋𝐞𝐚𝐝 𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐫 في 𝐀𝐦𝐚𝐳𝐨𝐧 في كتابها “𝐄𝐟𝐟𝐞𝐜𝐭𝐢𝐯𝐞 𝐏𝐥𝐚𝐭𝐟𝐨𝐫𝐦 𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭” ان ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐞𝐫𝐬 هنا بمعني انهم المستخدمين اللي اهميتهم انهم يجيبوا عملاء “𝐂𝐨𝐧𝐬𝐮𝐦𝐞𝐫𝐬” او يقدموا خدمه او منتج لمستهلك نهائي ودول طبعا بيبقي ليهم احتياجات عشان يشتغلوا معاك او من خلالك خصوصا انهم ممكن يبقوا سبب ان عملائهم هما نفسهم ممكن يبقوا عملائك انت كمان .
زي كمثال دلوقتي لما التجار بيسوقوا لنفسهم انك ممكن تدفع باستخدام 𝐕𝐚𝐥𝐮.
عبد الله حدد احتياجات ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐞𝐫𝐬 وهو ميعرفش ان الخطوة دي في ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭 اسمها 𝐄𝐦𝐩𝐚𝐭𝐡𝐲 𝐌𝐚𝐩𝐩𝐢𝐧𝐠 بس الصح انها تتعمل بعد ما يكون مثلا كلم اصحاب المطاعم و تاكد منهم ان دي فعلا مشكلة بتواجههم مش هو بس، و نفس الشئ للطيارين. و بعد كده يبتدي يفكر في الحلول المتاحة و يعمل ال𝐕𝐚𝐥𝐮𝐞 𝐏𝐫𝐨𝐩𝐨𝐬𝐢𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐂𝐚𝐧𝐯𝐚𝐬 وده اسمه نموذج القيمه المضافة اللي بنستخدمه عشان نربط المشاكل بالحلول المتاحة لكل مشكلة.
عبد الله شاف ان اهم قيمه للمطاعم انه يجيلهم عملاء كتير من غير ما يتحملوا تكلفة الطيارين و يتخصم نسبه كبيرة من قيمة الاوردر، عبد الله قرر انه عشان يضمن جودة التوصيل و تقليل التكلفة علي المطاعم انه لازم يمتلك الموتسكلات و عربيات التوصيل و صمم ال𝐁𝐮𝐬𝐢𝐧𝐞𝐬𝐬 𝐌𝐨𝐝𝐞𝐥 علي الاساس ده.
وراح جمع من اهله و اصحابه مبلغ مليون و 𝟑𝟎𝟎 الف دولار و اشتري بالقسط 𝟏𝟐𝟎 عربيه صغيره و 𝟓𝟎 متوسكل ودول كافيين جدا يغطوا الكويت كلها و الحمد لله انه نجح لانه لو كان فشل كان زمانه في ابو زعبل بتاع الكويت، ثم بداء يعين السواقين و عشان يضمن ولائهم و جودتهم قالهم انه لو التزمتم بالضوابط، العربية او الموتسكل هيبقي بتاعك بعد سنتين وهنا ده اسمه 𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐞𝐫 𝐑𝐞𝐰𝐚𝐫𝐝𝐢𝐧𝐠 زي مثلا ما اوبر و كريم بيدوا خصومات علي صيانات العربية و خلافه.
قدر عبد الله انه يقنع 𝟏𝟓 مطعم يشتغلوا معاه من البداية، و قدر انه يعمل في اول شهر 𝟐𝟎𝟎 اوردر في اليوم ووصل في خلال 𝟔 شهور انه يعمل 𝟑𝟎𝟎𝟎 اوردر في الشهر و طبعا عدد المطاعم زاد اكتر وهنا هو تاكد انه وصل لل𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐫𝐤𝐞𝐭 𝐅𝐢𝐭.
في الوقت ده كان عايز يتوسع في السعودية و بالفعل كلم 𝐕𝐂 سعودية عشان ينفذ نفس المودل في السعودية بس ال𝐕𝐂 رفضت تستثمر و غالبا بسبب انه معتمد انه لازم يشتري الاصول بنفسه. في نفس الوقت لقي رساله علي 𝐥𝐢𝐧𝐤𝐞𝐝𝐢𝐧 من حد من 𝐝𝐞𝐥𝐢𝐯𝐞𝐫𝐲 𝐡𝐞𝐫𝐨 بيكلمه انهم عايزين يتكلموا معاه و مهتمين بيه، افتكرها اشتغاله و كمل حياته. بعدها بكام يوم لقي رساله صوتيه مبعوتاله من حد تاني من 𝐃𝐞𝐥𝐢𝐯𝐞𝐫𝐲 𝐡𝐞𝐫𝐨 بيقوله نفس الكلام و برضه افتكرها اشتغاله و كمل حياته.
و بعدها بكام يوم لقي رقم بيتصل عليه رد لقي انه مؤسس طلبات اللي باع ل𝐝𝐞𝐥𝐢𝐯𝐞𝐫𝐲 𝐡𝐞𝐫𝐨 بنفسه و بيقوله نفس الكلام و هنا اتاكد ان الموضوع بجد. في نفس الوقت عشان هو فاهم ان لعبته لعبة فلوس (شراء العربيات و الموتسكلات) فعشان محدش يعمل زيه، قرر انه يمضي عقود حصرية مع المطاعم لفترات زمنية طويلة عشان يضمن ان محدش يدخل السوق غيره و ده احنا في ال𝐏𝐫𝐨𝐝𝐮𝐜𝐭 𝐌𝐚𝐧𝐚𝐠𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭 بنسميه انه بيعمل 𝐔𝐧𝐟𝐚𝐢𝐫 𝐚𝐝𝐯𝐚𝐧𝐭𝐚𝐠𝐞 و بيخلق 𝐛𝐚𝐫𝐫𝐢𝐞𝐫 𝐭𝐨 𝐞𝐧𝐭𝐫𝐲 لبقية المنافسين. 𝐃𝐞𝐥𝐢𝐯𝐞𝐫𝐲𝐡𝐞𝐫𝐨 وجهوله دعوه هو و الفريق بتاعه لمقر الشركة في انجلترا عشان يتكلموا مع فريق الاستحواذ و الدمج الخاص بيهم بس هم لقي تعامل مش حلو منهم و مكنش فاهم انهم بيتنكوا عليه عشان يشتروا الشركة بقيمة اقل و يبقي راضي بالمبلغ خصوصا انه بدا من 𝟔 شهور بس. خرج متضايق منهم و كمل حياته عادي و بعد كام يوم جاله تليفون من مالك طلبات السابق بيعرض عليه الاستحواذ مقابل 𝟖𝟎 مليون دولار، رد عليه و قاله هفكر و ارجعلك.